. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عنه كما قاله الكلاّبية والأشعرية فقد قال بنصف قول المعتزلة.
فالقرآن كلام الله حيث تصرف، سواء كان محفوظًا في الصدور أو متلوًا بالألسنة أو مكتوبًا في المصاحف، فلا يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله، كما قال المصنف.
فإن الكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدءا لا إلى من قاله مبلغًا مؤديًا. وقول السلف: (كلام الله منه بدأ) أي: هو الذي تكلم به لا غيره وقوله: (إليه يعود) أي يرجع، أي يوصف الله به. وقيل: إن المراد بذلك ما ورد من أن من أشراط الساعة أن يرفع القرآن من الصدور والمصاحف، والأول أولى. وهذه المسألة - مسألة الكلام- عظيمة تكلم فيها الناس على اختلاف طرائقهم. ولكن المصنف ذكر في هذا الفصل كلامًا في التكلم جامعًا نافعًا مأخوذًا من الأدلة الشرعية العقلية والنقلية.