. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأما الإثبات فإنه يجمع الأمرين: إثبات المجملات كالحمد المطلق، والكمال المطلق، والمجد المطلق ونحوها. وإثبات المجملات: كتفصيل علم الله وقدرته وحكمته ورحمته، ونحو ذلك من صفاته، فأهل السنة والجماعة لزموا هذا الطريق الذي هو الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم، وبلزومهم لهذا الطريق النافع تمت لهم النعمة، وصحت عقائدهم، وكملت أخلاقهم، أما من سلك غير هذا السبيل فإنه منحرف في عقيدته وأخلاقه وآدابه.
هذا شروع في تفصيل النصوص الواردة في الكتاب والسنة الداخلة في الإيمان بالله، وأنه يجب فيها إثباتها ونفي التعطيل والتحريف والتكييف والتمثيل عنها، فثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أن هذه السورة تعدل ثلث القرآن، وذلك كما قال أهل العلم: إن القرآن يحتوي على علوم عظيمة كثيرة وهي ترجع إلى ثلاثة علوم:
أحدها: علوم الأحكام والشرائع الداخل فيها علوم الفقه، كلها عبادات ومعاملات وتوابعهما.