وَقَالَ ابْن عمر ثَلَاث من كَانَ فِيهِ اثْنَتَانِ مِنْهَا وَلم يَأْتِ بالثالثة لم تقبل مِنْهُ الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْغسْل من الْجَنَابَة

وَقيل لِابْنِ عمر إِنَّا نسير فِي هَذِه الْآفَاق فيلقانا قوم يَقُولُونَ لَا قدر فَقَالَ ابْن عمر إِذا لقيتموهم فَأَخْبرُوهُمْ أَن عبد الله مِنْهُم بَرِيء ثمَّ أنشأ يَقُول بَينا نَحن عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء رجل فَقَالَ أدنو فَقَالَ ادن فَدَنَا مرَارًا حَتَّى كَادَت ركبتاه تمسان رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ مَا الْإِيمَان وَذكر الحَدِيث وَقَوله هَذَا جِبْرِيل جَاءَكُم يعلمكم أَمر دينكُمْ فَذكره

وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا حب فِي الله وَأبْغض فِي الله ووال فِي الله وَعَاد فِي الله فَإِنَّهُ لَا تنَال ولَايَة الله إِلَّا بذلك وَلَا يجد رجل طعم الْإِيمَان حَتَّى يكون كَذَلِك

وَمن المرجئة صنف زَعَمُوا أَن الْإِيمَان معرفَة بِالْقَلْبِ لَا فعل بِاللِّسَانِ وَلَا عمل بِالْبدنِ وَمن عرف الله بِقَلْبِه أَنه لَا شَيْء كمثله فَهُوَ مُؤمن وَإِن صلى نَحْو الْمشرق أَو الْمغرب وربط فِي سطه زنارا

وَقَالُوا لَو أَوجَبْنَا عَلَيْهِ الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ أَوْحَينَا عَلَيْهِ عمل الْبدن حَتَّى قَالَ بَعضهم الصَّلَاة من ضعف الْإِيمَان من صلى فقد ضعف إيمَانه

نقُول كَيفَ تجوز لَهُ الصَّلَاة نَحْو الْمشرق وَقد قَالَ الله عز وَجل {فلنولينك قبْلَة ترضاها فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فَوَلوا وُجُوهكُم شطره وَإِن الَّذين أُوتُوا الْكتاب ليعلمون أَنه الْحق من رَبهم وَمَا الله بغافل عَمَّا يعْملُونَ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015