واستفتح الْقِرَاءَة فيضحك الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَيْهِ وَيَقُول انْظُرُوا إِلَى عَبدِي لَا يرَاهُ غَيْرِي
وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يضْحك الله لِرجلَيْنِ يقتتلان كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة قَالُوا كَيفَ يَا رَسُول الله قَالَ يقتل هَذَا فيلج الْجنَّة ثمَّ يَتُوب الله على الآخر فيهديه إِلَى الْإِسْلَام ثمَّ يُجَاهد فِي سَبِيل الله فيستشهد
وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يضْحك الله إِلَى ثَلَاثَة الْقَوْم إِذا صفوا فِي الصَّلَاة وَالرجل يُقَاتل من وَرَاء أَصْحَابه وَالرجل يقوم فِي سَواد اللَّيْل
وَأنكر جهم أَن يكون لله سمع وبصر وَقد أخبرنَا الله عز وَجل فِي كِتَابه وَوصف نَفسه فِي كِتَابه قَالَ الله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير ثمَّ أخبر عَن خلقه قَالَ عز وَجل {فجعلناه سميعا بَصيرًا} فَهَذِهِ صفة من صِفَات الله أخبرنَا أَنَّهَا فِي خلقه غير أَنا لَا نقُول إِن سَمعه كسمع الْآدَمِيّين وَلَا بَصَره كأبصارهم وَقَالَ {لقد سمع الله قَول الَّذين قَالُوا إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء سنكتب مَا قَالُوا وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ونقول ذوقوا عَذَاب الْحَرِيق} وَقَالَ {فاذهبا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعكُمْ مستمعون} وَقَالَ {أم يحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم ونجواهم} وَقَوله {يَا أَبَت لم تعبد مَا لَا يسمع وَلَا يبصر}