بيزن تسع عشرة سنة، اردوان الأكبر اثنتي عشرة سنة، خسرو بن أردوان أربعين سنة، بلاش بن خسرو أربعا وعشرين سنة، اردوان الأصغر ثلاث عشرة سنة فهذه جملة ما أدركه الإحصاء من ملوك الطوائف وسنى ملكهم، وهم أحد عشر ملكا ملكوا مائتي سنة وثماني وستين سنة وقد كانت لهم ملوك لم تعرف أسماؤهم ومدة سنى ملكهم، ولم يذكروا في شيء من كتب الفرس وغيرها من كتب الفرس وغيرها من كتب سير الملوك، لاضطراب أمر الملك في تلك الاعصار، والتنازع الواقع من اختلاف الكلمة، والتحزب وغلبة كل واحد منهم على صقعه، ولما نحن ذاكروه في آخر هذا الباب من فعل أردشير بابكان والصحيح عند من عنى بأخبار سوالف الأمم وملوكهم ان مدة ملوك الطوائف بعد قتل داريوش وهو دارا بن دارا الى قيام أردشير بن بابك خمسمائة سنة وثلاث عشرة سنة، وذلك أن من أول السنة التي ملك فيها الإسكندر بن فيلبس الملك المقدوني الى وقتنا هذا وهو سنة 345 للهجرة، ألف سنة ومائتين وسبعا وستين سنة، فإذا اسقط من ذلك ما بين سنة 345 وسنة 32 للهجرة وهي السنة التي قتل منها يزدجرد بن شهريار الملك وذلك ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة وما ملكت الفرس من الساسانية من السنين وهو أربعمائة وتسع وثلاثون سنة كان الّذي يبقى بعد ذلك من السنين منذ قتل الإسكندر لداريوش وهو دارا بن دارا الى قيام أردشير بن بابك خمسمائة سنة وثلاث عشرة سنة وهي مدة ملك ملوك الطوائف وقد ذكرنا جميع ما قيل في ذلك على الشرح والإيضاح في كتابنا في (أخبار الزمان) وفيما تلاه من الكتاب الأوسط ثم في (الجزء السابع من كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر) في النسخة الأخيرة، التي قررنا أمرها في هذا الوقت على ما يجب من الزيادات الكثيرة، وتبديل المعاني، وتغيير العبارات وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015