فقال فيها مفتخرا باليمن وذاكراً للضحاك
فنحن أرباب ناعط ولنا ... صنعاء والمسك في محاربها
وكان منا الضحاك يعبده ... الخابل والطير في مساربها
وفيما يقول يهجو نزارا
واهج نزارا وأفر جلدتها ... وكشف الستر عن مثالبها
وقد رد عليه قصيدته هذه جماعة من النزارية، منهم رجل من بنى ربيعة بن نزار، قال يذكر نزارا ومناقبها، واليمن ومثالبها في قصيدة له أولها
دع مدح دار خبا وانتهى ... عهد معد بزعم عاتبها
فقال:
فامدح معداً وأفخر بمنصبها ... المالي على الناس في مناصبها
وهتك الستر عن ذوى يمن ... أولاد قحطان غير هائبها
وذكر أبو تمام الضحاك في قصيدة له يمدح الافشين، ويشبهه بأفريذون، ويذكر بابك، ويشبهه بالضحاك هذه أولها:
بذ الجلاد البذ فهو دفين ... ما إن به غير الوحوش قطين
فقال:
بل كان كالضحاك في سطواته ... بالعالمين وأنت أفريذون
وقد ذهب كثير من ذوى المعرفة بأخبار الأمم السالفة وملوكها إلى أن الضحاك كان من أوائل ملوك الكلدانيين النبط.
أفريذون ملك خمسمائة سنة
.