كتبه عند ذكرنا مقالات أرباب النحل ورؤساء الملل
وبويع القاهر محمد بن أحمد المعتضد، ويكنى أبا منصور، وأمه أم ولد، تسمى قبول، يوم الخميس لليلتين بقيتا من شوال سنة 320. ثم خلع وسملت عيناه يوم الأربعاء لخمس خلون من جمادى الاولى سنة 322 وله ست وثلاثون سنة وأشهر. ولم يسمل قبله أحد من الخلفاء وملوك الإسلام. وكانت خلافته سنة وستة أشهر وستة أيام وكان أبيض يعلوه حمرة، مربوعا، حسن الجسم، أعين، وافر اللحية، ألثغ، شديد الاقدام على سفك الدماء، أهوج، محبا لجمع المال على قلته في أيامه قليل الرغبة في اصطناع الرجال، غير مفكر في عواقب أموره، راكبا ردعه، واطئا عشواته يريد الشبه بمن تقدم من آبائه، فلا يمكنه ذلك لسوء تدبيره وقبح سياسته واستوزر أبا على محمد بن مقلة ثم أبا جعفر محمد بن القاسم بن عبيد الله، ثم أبا العباس احمد بن عبيد الله الخصيبى.
وكان نقش خاتمه «لقاهر باللَّه» وقاضيه عمر بن محمد بن يوسف بن يعقوب، وحاجبه على بن يلبق، وبدر الخرشنى، وفارس بن الزنداق، ومحمد ابن ياقوت، وسلامة المؤتمن المعروف بأخي نجح
وبويع الراضي محمد بن جعفر المقتدر ويكنى أبا العباس، وأمه أم ولد تسمى ظلوم، يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الاولى سنة 322، وتوفى بمدينة السلام يوم السبت لست عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول