ورقاء الشيباني، وجنى الصفواني الخادم مولى ابن صفوان العقيلي، وثمل الخادم الدلفى، صاحب انطاكية والثغور الشامية، وطريف السبكري الخادم وإسحاق بن شروين السبكري وغيرهم من رؤساء الأجناد وهزيمته إياهم وقتله من قتل منهم واسره جنيا الصفواني وغيره، وذلك يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة من هذه السنة، ثم مسيره عن الكوفة الى الإحساء بالذرية والثقلة وتسليمه البلد الى إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يوسف المعروف بالأخيضر صاحب اليمامة بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ومسير أبى القاسم يوسف بن أبى الساج عن واسط في عساكره للقائه، وكان السلطان أشخصه عما كان يليه من الأعمال من بلاد آذربيجان وارمينية وأران والبيلقان وغيرها ليستعد من واسط وينفذ الى بلاد البحرين، وكان مقيما بواسط، مستعدا الى أن جاءه الخبر بمسير صاحب البحرين الى الكوفة، فخرج مبادرا له مسبقه أبو طاهر اليها ونزل الموضع المعروف بالخورنق وحازاها ونزل ابن أبى الساج في اليوم الثاني بالقرب منه في الموضع المعروف بين النهرين مما يلي القرية المعروفة بحروراء واليها أضيفت الحرورية من الخوارج، وابو طاهر بينه وبين الكوفة فكانت الوقعة بينهم يوم السبت لتسع خلون من شوال سنة 315 فأسر ابن أبى الساج واصطلم عسكره وأتى على أكثر من ثلاثين ألف فارس وراجل مع تفرق كثير من أصحابه عنه في الطريق وتأخرهم عنه، وصاحب البحرين في نحو من الفين من المقاتلة أكثرهم رجالة، ثم مسيره عن الكوفة حتى جاز الأنبار وقطع عدة من أصحابه الفرات الى الجانب الشرقي، فقتلوا من كان بالأنبار من القواد منهم المعروف بالحارثى، وبرغوث وابن بلال ومحمد بن يوسف الخزري وغيرهم من الأولياء، وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي العقدة من هذه السنة، وعقد على الفرات جسرا، وخلف السواد والذرية، وعبر في جريدة خيل من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015