وأهل العلم ومنها ان الحج بطل فلم يحج في سنة 317 لدخول ابى طاهر سليمان بن حسن ابن بهرام الجنابي القرمطى صاحب البحرين مكة، وكان دخوله إياها يوم الاثنين لسبع خلون من ذي الحجة، ولم يبطل الحج منذ كان الإسلام غير تلك السنة، وغير ذلك من الأحوال التي كانت في أيامه واستوزر العباس بن الحسن على ما كان عليه في أيام المكتفي فلما قتل العباس استوزر على بن محمد بن موسى بن الفرات، ثم محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الملقب بدق صدره، ثم على بن عيسى بن داود بن الجراح، ثم على بن محمد بن الفرات الوزارة الثانية، ثم حامد بن العباس ثم على بن محمد بن الفرات الوزارة الثالثة، ثم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخاقانيّ وزر وأبوه محمد بن عبيد الله حي، وكانت وفاته بعد وزارة ابنه باثني عشر يوما، وذلك يوم الاثنين وقت العصر لثمان بقين من شهر ربيع الآخر، وقيل الأول سنة 312 وكان آخر من وزر وأبوه حي الى وقتنا هذا وقد ذكرنا فيما سلف من هذا الكتاب من وزر وأبوه حي مثل أبى سلمة حفص بن سليمان الخلال، وعبيد الله بن يحيى بن خاقان، والعباس بن الحسن ابن أيوب، ثم استوزر احمد بن عبيد الله الخصيبى، ثم على بن عيسى الوزارة الثانية ثم أبا على محمد بن على بن مقلد، ثم سليمان بن الحسن بن مخلد بن الجراح، وهو ابن عم على ابن عيسى، ثم عبيد الله بن محمد الكلواذاني، ثم الحسين بن القاسم ابن عبيد الله بن سليمان بن وهب، ثم الفضل بن جعفر بن موسى بن الفرات وكان نقش خاتمه المقتدر باللَّه، وقاضيه محمد بن يوسف بن يعقوب على الجانب الشرقي والكرخ، وقلد قضاء القضاة الى أن توفى فقلد ابنه عمر بن محمد بن يوسف الجانب الشرقي والكرخ، وعلى مدينة المنصور واعمالها عبد