من بلاد آذربيجان في الجاوذانية أصحاب جاوذان بن شهرك الخرمى صاحب بابك وغيرهم.
قال المسعودي: وقد ذكرنا في كتابنا (في المقالات في أصول الديانات) وفي كتاب (سر الحياة) مذاهب الخرمية الكوذكية منهم والكوذشاهية وغيرهم ومن منهم بنواحي أصبهان والبرج وكرج أبى دلف والزّزّين ززّ معقل وززّ أبى دلف ورستاق الورسنجان وقسم وكوذشت من اعمال الصيمرة من مهرجان قذق وبلاد السيروان وأربوجان من بلاد ماسبذان وهمذان وماه الكوفة وماه البصرة وآذربيجان وأرمينية وقم وقاشان والري وخراسان وسائر أرض الأعاجم وغيرها وما بينهم من التنازع، وما بين الفريقين وبين الحمرة والمزدقية والماهانية وغيرهم من الخلاف، وما جرى لنا من المناظرات مع من شاهدنا منهم في هذه المواطن وما ينتظره الجميع في المستقبل من الزمان الآتي من عود الملك فيهم، ومن خلع في الإسلام منهم وظهر من عهد الهرمزان الّذي قتله عبيد الله بن عمر بن الخطاب عند وفاة أبيه عمر الى وقتنا هذا وغير ذلك، واستقصينا الكلام على هؤلاء وغيرهم من أصحاب الاثنين وجميع من قال بالقدم على تباينهم وسائر من خالف التوحيد وباين ملة الإسلام في كتاب (الابانة في أصول الديانة) وكتابنا هذا كتاب خبر، لا كتاب بحث ونظر وخرج المعتصم الى ارض الروم غازيا فافتتح انقرة ومدينة عمّورية في شهر رمضان سنة 223، وكان سخطه على الأفشين خيذر بن كاوس الأشروسني سنة 225 وتوفى المعتصم بسر من رأى الخميس يوم لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة 227 وله ست وأربعون سنة وعشرة أشهر وكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر ويومين، وكان اصهب ابيض حسن الجسم جميل