دولتهم، وظهور السفياني في الوادي اليابس من أرض الشأم في غسان وقضاعة ولخم وجذام وغاراته وحروبه ومسير الأمويين من بلاد الأندلس إلى الشأم، وأنهم أصحاب الخيل الشهب والروايات الصفر، وما يكون لهم من الوقائع والحروب والغارات والزحوف ولم يذكر في هذا الكتاب هذه الألقاب ولا شيئا منها.
وبويع أبو العباس السفاح عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب، وأمه ريطة ابنة عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان ابن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقد كان لقب أولا بالمهديّ ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة 132 بالكوفة.
وكان مبدأ الدعوة العباسية بالكوفة وخراسان وغيرها من الأمصار في سنة 100 للهجرة، وذلك أن أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، كان قدم على سليمان بن عبد الملك سنة 98 فأعجب به، وقضى حوائجه وصرفه وضم اليه من سمه في الطريق، فلما أحس بذلك غدا الى محمد بن على بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب، وهو يومئذ بالحمية، وقيل بكرار من جبال الشراة والبلقاء من اعمال دمشق، فأفضى اليه بسرائر الدعوة، وعرف بينه وبين الدعاة، وأعلمه