بين العشائر، ويلقى أموره وهي مدبرة، ويريد أن يجعلها مقبلة. واصطفى قيس عيلان وانحرف عن اليمن، وبادأها العداوة فصارت عليه إلبا، وله حربا وكان كاتبه عبد الحميد بن يحيى بن سعد بن عبد الله بن جابر بن مالك بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤيّ بن غالب.
وكان مفوها بليغا له رسائل مجموعة متناقلة يقتدى بها ويعمل عليها، ورأيت له عقبا بفسطاط مصر، يعرفون ببني مهاجر، وقد كان منهم عدة يكتبون لآل طولون.
ونقش خاتمه «فوضت أمرى إلى الله» ، وعلى قضائه عثمان بن عمرو البتي، وحاجبه صقلاب مولاه.
قال المسعودي أبو الحسن على بن الحسين بن على: وكانت مدة ملك بنى أمية على ما قدمنا من التاريخ منذ صالح الحسن بن على معاوية، وسلّم له الأمر إلى أن قتل مروان بن محمد آخر ملوكهم احدى وتسعين سنة وسبعة أشهر وسبعة وعشرين يوما، وتنازع أصحاب السير والتواريخ ومن عنى بأخبار ملوك العالم في زيادة شهور وأيام في مدتهم ونقصانها عما ذكرنا والأشهر من ذلك ما قدمنا وكذلك باين هؤلاء أصحاب كتب الزيجة في النجوم فيما ذكروه في كتب زيجاتهم ورسموه من مقادير أيامهم، وقد أتينا على ما قاله كل فريق منهم في مقادير أيامهم وأيام من كان من بعدهم الى وقتنا هذا وهو سنة 345 في كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر، في تحف الاشراف من الملوك وأهل الدرايات) وفي كتاب (فنون المعارف، وما جرى في الدهور السوالف) وفي كتاب (الاستذكار، لما جرى في سالف الأعصار) الّذي كتابنا هذا تال له ومبنى عليه وانما الغرض من هذا الكتاب إيراد لمع من ذلك دون الشرح والإيضاح ليسهل درسه على قارئه ويقرب حفظه على راويه