على رضى الله عنه نحو ألف، وقيل دون ذلك أو أكثر.
وكانت الوقعة يوم الخميس لعشر ليال خلون من جمادى الآخرة سنة 36، وبين وقعة الجمل والتقائه مع معاوية للقتال بصفين سبعة أشهر وثلاثة عشر يوما وكان أول يوم وقعت الحرب بينهم بصفين يوم الأربعاء غرة صفر سنة 37 وتنوزع في عدة من كان مع على عليه السلام فمكثر ومقلل والمتفق عليه من تنازعهم أنه كان في تسعين ألفا وكان معاوية في مائة ألف وعشرين ألفا، وقيل دون ذلك وأكثر منه، وقتل بصفين سبعون ألفا من أصحاب على رضى الله عنه منهم خمسة وعشرون ألفا، منهم خمسة وعشرون بدريا من الصحابة.
منهم عمار بن ياسر العنسيّ، عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان حليفا لبني مخزوم، وقتل من أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفا وقيل في عدة من قتل بينهما دون ذلك وأكثر.
وكان المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيام والوقائع بينهم تسعون وقيعة وبين وقعة صفين والتقاء الحكمين أبى موسى الأشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل في شهر رمضان سنة 38 سنة وخمسة أشهر وأربعة وعشرون يوما، وبين التقائهما، وخروج على إلى الخوارج بالنهروان وقتله إياهم سنة وشهران.
وكانت الخوارج أربعة آلاف عليهم عبد الله بن وهب بن الراسبي، راسب ابن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد، وليس براسب بن الخزرج بن جدة بن جرم بن ربان بالراء بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ولا راسب في العرب من معد وقحطان غير هذين فتفرقوا عند نزول على رضى الله عنهم بإزائهم ودعائه إياهم وبقي عبد الله بن وهب في ألف وثمانمائة وقيل ألف وخمسمائة، وقيل ألف ومائتين فقتلوا إلا نفرا قليلا، وقيل إن السبب في تفرق من تفرق عنه أن