وأمه من بنى النضير من اليهود، وكان يشبب بنساء المسلمين. ويحرص على النبي صلّى الله عليه وسلّم، ويرثى أهل القليب، فقتلوه في حصنه للنصف من شهر ربيع الأول ثم غزوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في جمادى الآخرة بفران. وهو معدن بنى سليم بناحية الفرع من الحجاز، فصار إليه وقد تقدم إليهم خبره فتفرقوا، فرجع ولم يلق كيدا، وكانت غيبته عشرة أيام، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ثم غزوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الشهر في أربعمائة وخمسين إلى نجد، يريد غطفان فبلغ الموضع المعروف بذي أمر وراء بطن نخل فانجفلوا من بين يديه، فرجع ولم يلق كيدا.
وكانت غيبته عشرة أيام، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ثم سرية مولاه زيد بن حارثة الكلبي مستهل جمادى الآخرة إلى الموضع المعروف بالقردة، من أرض نجد بين الرّبذة والغمر وذات عرق من جادة العراق يعترض عيرا لقريش تريد الشأم، فظفر بها، وبلغ الخمس عشرين ألفا، وهذا أول بعث خرج فيه زيد أميرا وفي شعبان من هذه السنة تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حفصة ابنة عمر بن الخطاب، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وكان بدريا ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بنى سهم غيره وللنصف من شهر رمضان كان مولد الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام، وفيه تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب بنت خزيمة المعروفة بأم المساكين