ومائتان وخمس وعشرون سنة وثلاثمائة وثمانية وثلاثون يوما الباقي إلى تمام سبعة آلاف سنة للعالم سبعمائة سنة وأربع وسبعون سنة وستة وعشرون يوما وجملة السنين من هبوط آدم عليه السلام من الجنة إلى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم على ما توجبه التوراة التي نقلها، لأبطلميوس الملك إلى اللغة اليونانية، اثنان وسبعون حبرا من أحبار اليهود بالإسكندرية من أرض مصر، وأجمعوا على صحتها على ما قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب، في أخبار ملوك اليونانيين ستة آلاف سنة ومائتان وست عشرة سنة وبين هذه السنين وما يوجبه حساب التوراة العبرانية تفاوت كثير وكذلك نسخة التوراة التي بأيدي السامرة، وهم الكوشان والدوستان من اليهود بأرض فلسطين والأردن بينها وبين هاتين أيضا تفاوت بعيد، وقد ذكر عدة من مستأخرى أصحاب السير والتواريخ، أن من آدم الى نوح ألف سنة ومائتي سنة، ومن نوح الى إبراهيم ألف سنة ومائة سنة وثلاثا وأربعين سنة، ومن إبراهيم إلى موسى خمسمائة سنة وخمسا وسبعين سنة، ومن موسى إلى داود خمسمائة سنة وتسعا وسبعين سنة، ومن وفاة موسى إلى ملك الإسكندر ألف سنة وأربعمائة سنة وسبع سنين، ومن داود إلى عيسى ألف سنة وثلاثا وخمسين سنة، ومن عيسى إلى نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم ستمائة سنة.
قال المسعودي: وفيما ذكرنا تنازع كثير بين الأسلاف والأخلاف من الأمم ومن عنى بتواريخ الأنبياء والملوك، قد أتينا على جميع ما قيل في ذلك في كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) وفي كتاب (فنون المعارف، وما جرى في الدهور السوالف) وفي كتاب (الاستذكار، لما جرى في سالف الأعصار) وغيره، وإنما نذكر في هذا المختصر لمعا وجوامع استذكارا لما تقدم من كتبنا فلنذكر سنى الأمم الشمسية والقمرية وشهورها وكبسها ونسيئها، لاتصال