وكان لليونانيين قبله ملوك سلفوا يتنازع في اعدادهم وسماتهم ومدة ما ملكوا من السنين الثاني ابنه الإسكندر الملك، ملك خمس عشرة سنة تسعا منها قبل قتله دارا بن دارا وستا بعد قتله إياه على ما في ذلك من التنازع في مدة ملكه بين المجوس والنصارى وغيرهم وأفضى الملك اليه وله ست وثلاثون سنة، والعوام تكثر من سنيه وهذا هو المعول عليه الثالث ابطليموس اورنداس، ملك سبع سنين الرابع ابطليموس الكصندرس ملك اثنتين وعشرين سنة، وهو الّذي نقلت له التوراة نقلها اثنان وسبعون حبرا بالإسكندرية من بلاد مصر من اللغة العبرانية الى اليونانية وقد ترجم هذه النسخة الى العربيّ عدة ممن تقدم وتأخر منهم حنين بن إسحاق، وهي أصح نسخ التوراة عند كثير من الناس فاما الإسرائيليون من الأشعث وهم الحشر والجمهور الأعظم، والعنانية وهم ممن يذهب الى العدل والتوحيد، فيعتمدون في تفسير الكتب العبرانية التوراة والأنبياء والزبور وهي أربعة وعشرون كتابا وترجمتها الى العربية على عدة من الإسرائيليين المحمود بن عندهم قد شاهدنا أكثرهم منهم أبو كثير يحيى بن زكريا الكاتب الطبراني اشمعثى المذهب، وكانت وفاته في حدود العشرين والثلاثمائة، ومنهم سعيد بن يعقوب الفيومى اشمعثى المذهب أيضا، وكان قد قرأ على ابى كثير وقد يفضل تفسيره كثير منهم، وكانت له قصص بالعراق مع رأس الجالوت داود بن زكى من ولد داود واعتراض عليه وذلك في خلافة المقتدر وتحزب من اليهود لأجلهما وحضر في مجلس الوزير على بن عيسى وغيره من الوزراء والقضاة وأهل العلم لفصل ما بينهم وترأس الفيومى على كثير منهم، وانقادوا اليه، وكانت وفاته بعد الثلاثين