قوله: (وقبل هدية بريرة وكانت مكاتبة).
الظاهر أن هدية بريرة إنما كانت بعد اعتاقها، يعرف ذلك بالتأمل في المحكي من قضيتها، فإن عائشة -رضي الله عنها- اشترت بريرة وأعتقتها، وخيرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المقام مع زوجها أو فسخ النكاح، فاختارت نفسها وفسخت النكاح، وهذا كان أول تعلقها بآل البيت وكانت الهدية بعد ذلك، وهذا هو الظاهر والله أعلم
قوله: (لأنه عليه الصلاة والسلام: "بعث عتاب بن أسيد إلى مكة").
لم يبعثه إلى مكة، وإنما كان بمكة فأسلم عام الفتح فاستعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على مكة حين خرج إلى حنين ولم يزل أميرًا عليها حتى قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقره أبو بكر إلى أن مات هو وأبو بكر في يوم أحد.