قوله: (قال علي وابن عباس -رضي الله عنهم-: ما ظهر منها الكحل والخاتم، والمراد موضعهما وهو الوجه والكف).
في الاستدلال نظر، فإن محل الكحل العينان ومحل الخاتم الأصبع ولو استدل -بما نقل عن ابن عباس وابن عمر وعائشة وعطاء وسعيد بن جبير أن ما ظهر منها الوجه والكف، كذا ذكره ابن التركماني عن البيهقي -لكان أظهر، وروى أبو داود في سنته عن عائشة "أن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم- دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليها ثباب رقاق فأعرض عنها، وقال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه" ولم أر النقل عن علي -رضي الله عنه- في ذلك.
قوله: (لقوله عليه السلام: "من نظر إلى محاسن امرأة أجنبية عن شهوة