فيكفيه الاحتراز بموضعه. والمحرم في موضع متعرض لمخالطة (?) النساء، فنهي عن عقد النكاح ودواعيه من الطيب وما في معناه.
...
والمقصود بالاعتكاف إحياء ليلة القدر وإصابتها بالعمل. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواسط من رمضان، ثم أُعلم أن مطلوبه في الأواخر فاعتكف (?) في العشر الأواخر (?).
واختُلف في العشر الأواخر، وسنذكر خلاف الناس فيها. وشذ بعضهم فقال إنها كانت في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم رفعت. وهذا غير صحيح؛ لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالتماسها، وأخبر أن أمته أنها اعطيتها لما [تقلص من] (?) أعمارها حتى تنوب لها منابة طول أعمار الأمم الماضية. وهذا يدلّ على بقائها لأمته.
ودونه في الشذوذ من قال إنها في جميع السنة. ويردّه قوله