ومما ورد في الشريعة التحضيض (?) على صيام يوم عرفة. وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فيه: "يُكَفِّرُ السنَتَينِ (?) الماضِية والمستقبَلَة" (?). ويليه في الفضل يوم عاشوراء، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كصوم سنة (?). ويلحق به صوم يوم التروية. ومن المرغب فيه صوم الأشهر الحرم (?) وشعبان؛ فإنه كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر الصيام فيه (?)، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - الترغيب في صوم ستة أيام من شوال (?) وهي ما بعد يوم الفطر وأنه كصيام الدهر، وهذا لأنّ الحسنة بعشر (?) أمثالها. فيحصل بصيام رمضان وبصيام هذه الستة الأيام ثلاث مائة وستون يوما.
وقد كره مالك صيامها، وهذا على رأيه في كراهية التحديد، لا سيما فيما يلحقه الجاهل بالفرائض. وأجاز مطرِّف صيامها.