بعد ذكر السجود، أو النظر إلى كمال الثناء على المطيع (?) والذم للعاصي، فيسجد عند كمال ذلك؟
ولم يختلف في محل السجود في غير ما ذكرناه، فيسجد في الأعراف عند ختمها. وإذا سجد وكان في الصلاة ثم قام فهو غير إن شاء أن يركع (?) من غير أن يقرأ شيئاً من غيرها، وإن شاء قرأ ثم ركع.
والسجدة في الرعد عند قوله تعالى: {وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (?)، وفي النحل: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (?)، وفي سبحان: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (?)، وفي مريم: {وَبُكِيًّا} (?)، وفي الحج: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (?). وإن أثبتنا السجدة في آخرها فعند قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (?). وفي الفرقان: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} (?)، وفي النمل: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (?)، وفي ألم السجدة: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} (?)، وفي النجم آخرها. وهو مخير بعد الرفع كما ذكرناه بين أن يركع أو يقرأ من غيرها. وكذلك في سورة القلم. وخيره ابن حبيب بين السجود والركوع فينوب له ذلك عن ركوع الصلاة وعن سجود التلاوة. وهذا كأنه ترك السجود.
...