فصل (في فضيلة الابتداء بما بدأ به النبي - صلى الله عليه وسلم -)

ومن فضائل الغسل الابتداء بما بدأ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أن يغسل الأعلى من جسده فالأعلى والأيمن فالأيمن، وهذا لا أعلم خلافاً (?) في أنه لا يعد من الفروض. وقد قدمنا حكم الموالاة في الوضوء. وذلك بعينه جار (?) في الغسل.

...

فصل (حكم النية في الطهارة الكبرى والصغرى)

وقد قدمنا أن النية من فروض الوضوء، وأن الغسل يشاركه في ذلك. وهذا هو المشهور من المذهب. وحكى ابن المنذر (?) عن مالك في كتابه "الوسيط" (?) أن النية غير واجبة في الوضوء، وكذلك يكون [على هذا حكمها في الغسل] (?).

وسبب الخلاف في هذا أن الطهارة الكبرى والصغرى (?) فيهما شوب (?) من العبادة والنظافة؛ فمن غلب عليهما شوب العبادة أوجب النية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015