النبي/ صلى الله علية وسلم/ وإنما هو (عن البني) أي عن عثمان البني، فاما النبي/ صلى الله عليه وسلم/ فلا شك عند الملي والذمي أنه كان أفصح الخلق. قال ابن دريد: وأخطأ في هذا الكتاب في تفسير قول مالك بن أسماء ابن خارجة حين وصف جارية فقال:
مَنْطِقٌ رائِعٌ وَتَلْحَنُ أَحيَا ... ناً وخَيرُ الَحدِيثِ مَا كَانَ لَحْنا
فقال الجاحظ: يستطرف من الجارية أن تكون غير فصيحة وأن يعتري منطقها اللحن، قال ابن دريد: وليس معنى اللحن ههنا ما ذكر، وإنما أراد أنها تتكلم بالشيء وهي تريد غيره.
من ذكائها وفطنتها، وهذا كما قال الله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول} وكما قال القتال الكلابي:
ولقد وَحَيْتُ لكم لكيما تَفْهَمُوا ... ولحنْتُ لحنا ليسَ بالمرتاب