فقال الأصمعي: الخالي من الرجال الذي لا زوجة له، ويزن: يتهم.
وقال أبو عبيدة: الخالي المختال، وأراد: لقد أصبي على المرء المختال عرسه، وأمنع عرسي أن يزن هو بها.
زهير:
تَدَاركْتُما عَبْساَ وذُبْيَانَ بَعْدَما ... تَفَاَنوْا وَدَقّواَ بْيَنُهُم عِطْرَ مَنْشِم
فإن منشم قد سار بها المثل في الشؤم فقيل/ أشأم من منشم/، وقيل أيضا أشأم من عطر منشم واختلف الرواة في لفظ هذا الاسم ومعناه واشتقاقه وفي سبب ضرب المثل به؛
فأما اختلاف لفظه فانه يقال: مَنشم، ومنشم، ومشأم؛
وأما اختلاف معناه فإن أبا عمرو بن العلاء زعم أن المنشم: الشر بعينه
وزعم آخرون: أن المنشم ثمرة سوداء منتنة.
وزعم آخرون: أنه شيء يكون في سنبل العطر يسميه العطارون السنبل وهو سم ساعة، قالوا: وهو/ البيش/.
وزعم آخرون: أن منشم اسم امرأة.
وأما اختلاف اشتقاقه، فقالوا إن منشم اسم موضوع كسائر الأسماء الأعلام.
وقال آخرون: منشم اسم وفعل جعلا اسما واحدا، وكان الأصل (من شم)، فحذفوا الميم الثانية من (شم) وجعلوا الأولى حرف إعراب.