يُعَالِجُ بالعطفين شأواً كأنّه ... حَرِيقٌ أُشِيعَته الأباءةُ حاصِدَ

أي يميل في أحد شقيه فيتكفا. حاصد، أي حصدها الحريق كما يحصد النبت؛ وقال العجاج:

كأنّما يَستَضرِمان العَرْ فجاَ

وقول امرئ القيس: جموحا مروحا. الجماح: جماحان، جماح مذموم وهو المعلوم، وجماح محمود وهو النشيط السريع؛ وإليه ذهب امرؤ القيس.

* * * وفي (ص 51 س6) وأنشد أبو على - رحمة الله:

يَصُورُ عُنُوقَها أحْوَى زَنِيمُ ... له ظَأْءبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ

هذا ما اتبع فيه أبو على - رحمة الله - غلط من تقدمه فأتى بيت من أعجاز ييتين أسقط صدورهما؛ وهما:

وجاءتْ خُلِعَةٌ دُبْسٌ صَفَايا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ

يُفَرَّقُ بينها صَدَعٌ رَباعٌ ... له ظَأبٌ كما صَخِب الغَرِيمُ

والشعر للمعلى العبدي. وخلعة المال: خياره. وأحوى، يعني تيساً. والزنيم: الذي له زنمتان، وهما المعلقتان تحت حنكه تنوسان. والصدع: الذي بين السمين والمهزول. ويصوع: يفرق. ويصور: يعطف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015