هذا وهم من أبي علي - رحمه الله - إنما هو للداخل زهير بن حرام أحد بني سهم بن مرة؛ قال:
وبِيضٍ كالسلاجِم مُرْهَفاتٍ ... كأنّ ظُبَاتِها عُقُرٌ بَعِيجُ
أطافَ الناجشات بها فجاءت ... مكاناً لا تَرُوغُ ولا تَعُوجُ
فراغَتْ والْتَمَسْتُ بها حَشَاهَا ... فَخَرَّ كأنّه خُوطٌ مَرِيجُ
عقر النار: موقدها. والبعيج: أن يبعجها الموقد بعود. والناجشات: الحائشان اللذان يحوشان الوحش. خوط مريج، غصن يقلق من مكانه.
* * * وفي " ص 328 س 11 " وأنشد أبو علي - رحمه الله -:
إذا ما جلَسْنا لا تَزالُ تَرُومُنا ... تَمِيمٌ لَدَى أبياتها وهَوازِنُ
هذا وهم من أبي علي - رحمه الله - وإنما هو:
........لا تَزالُ تَرُومُنا ... سُلَيمٌ لَدَى أبياتنا وهَوازِنُ
والبيت للمعطل الهذلي، وأي جوار بين هذيل وتميم؛ فأما بنو سليم وهوازن فجيران لهم. وقبل البيت:
فأيُّ هُذَيل وهي ذاتُ طوائف ... يُوَازِنُ من أعدائها ما تُوَازِنُ