يُعشِي الجبَانَ شُعَاعٌ في قَوانِسها ... إذا تجلَّلها الشُّعثُ المَغَاوِيرُ

قد نكَّلَ الناسَ عنَّا في مواطِننا ... ضَرْبُ الرءوس التي فيها العصافيرُ

* * * وفي " ص 266 س 6 " قال أبو علي - رحمه الله -: الأوقص: الذي يدنو رأسه من صدره؛ قال رؤبة:

أَذَمُّةُ صِيَاَغَةً وأرْذَلُهْ ... أَوْقَصُ يُخْزِي الأَقْرَبِينَ عَيْطَلُهْ

قال: والعيطل: طول العنق.

هذا وهم بيِّن وتصحيف ظاهر، كيف يكون أوقص طويل العنق! وإنما هو: يخزي الأقربين عطله دون ياء، أي عنقه، يريد يُخزي الأقربين وقص عنقه. والعطل: العنق معروف؛ قال أبو النجم:.............

* * * وفي " ص 258 س 8 " وأنشد أبو علي - رحمه الله - للجميح بن منقذ:

لَمَّا رأتْ إبِلي قَلَّتْ حَلُوَبتُهَا ... وكلُّ عامٍ عليها عَامُ تَجْنِيبِ

هذا غلط صريح. وهذا الشاعر هو الجميع لقب له وهو منقذ اسم له؛ واسم أبيه الطمَّاح ابن قيس الأسدي؛ وهو فارس شاعر جاهلي؛ قُتل يوم جبلة؛ وهذا البيت جواب لما قبله؛ وهو قوله:

أَمْسَتْ أُمَامَةُ صَمْتاً ما تُكَلِّمُنَا ... مَجنونةً أن أحسَّتْ أهلَ خَرُّوب

ومضى ذكر نشوزها ثم قال:

لمّا رأتْ إبلِي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا ... وكلّ عامٍ عليها عامُ تَجْنيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015