فخرج حمزة إلى الناقتين فعقرهما واجتبَّ أسْنِمتهما، وبَقَر خواصرهما، ولم تكونا له فتضيفهما إليه، فتقول ألا يا حمزَ ذا الشُّرفِ. أي: صاحب، وإنّما كانتا لابن أخيه عليٍّ، رضي الله عنه. وإنّما أغرتهُ فعقرهما فقالتْ:
ألا يا حمزُ للشُّرفِ النِّواءِ
أي: عليكَ بهنَّ فانْحَرهنَّ، وأَطْعِم لحمهنَّ للشَّرْبِ، أي: الجماعةِ الذينَ كانوا مَعَه. هكذا سمعناهُ في مسندِ أميرِ المؤمنينَ عليّ بن أبي طالبٍ بجمعِ الإمامِ أبي عبد الله
الشيبانيّ. وفي مسندِه أيضاً الذي جمعَهُ أبو جعفر الحَضْرَميّ، مطيِّن الكوفيُّ،