في الأول لا أرى الخلق ولا يروني، ثم قال: أراد الله مني منفعة الخلق، فقد أسلم على يديّ أكثر من خمسمائة، وتاب على يدي أكثر من مئة ألف، وهذا خير كثير)) (?).

ثانياً: عدم الانجراف مع الناس حال دعوتهم:

ولست أقصد أن ينجرف معهم في معاصيهم؛ لأن هذا خارج موضوع البحث، ولكني أقصد ألا ينجرف - حال دعوة الناس - إلى أن يكثر الهَذَر معهم، ويسترسل في اللغو والمزاح فيفقد تأثيره وبريقه، فلا يُقبل بعد ذلك غالب كلامه، ولله در الشاطبي (?) رحمه الله حيث قال:

هو المجتبي (?) يغدو على الناس كلهم ... قريباً غريباً مستمالاً مؤمّلاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015