فجاء حُكْمُ الحافظ ابن حجر على الزيادة أقوى وأدقّ.

قوله: روي أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ كَان يُؤمِن بالله وَاليومِ الآخرِ فلا يَجمَعُ ماءَهَ في رَحِمِ أُخْتَيْنِ". ويروى: "مَلْعُونٌ مَنْ جَمَعَ مَاءَه في رَحِمِ أُخْتَيْنِ".

قال ابن الملقِّن (?): "هذا الحديث بلفظيه غريب جدًّا، لا يحضرني من خَرَّجه بعد البحث الشّديد عنه سنين".

أما الحافظ ابن حجر -رحمه الله- فقال (?): "لا أصل له باللّفظيْن"، ونَقَلَ قول ابن عبد الهادي: "لم أجد له سندًا بعد أن فتشت عليه في كُتُبٍ كثيرةٍ".

* حديث حذيفة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في وَصْفِ الفتن: "كُنْ عَبدَ الله المقْتُولَ وَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ".

قال ابن الملقِّن (?): "هذا الحديث غريب لا أعلم من خَرَّجه هكذا من هذه الطّريق بعد البحث عنه. . .".

وحكم الحافظ ابن حجر عليه بقوله (?): "هذا الحديث لا أصل له من حديث حذيفة".

وهذا أكثر إحكامًا وأقوى حكمًا.

والأمثلة لذلك كثيرة، وفيما ذكرت غنى وكفاية. والحمد لله ربِّ العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015