عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وفي إسناده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وهو كذاب.
[6763]- ورواه أبو ذرّ الهروي في "كتاب السنة" من حديث مندل، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، منقطعا. وهو في غاية الضعف.
قال أبو بكر البزار: هذا الكلام لم يصحّ عن النّبيّ (?) -صلى الله عليه وسلم-.
وقال ابن حزم: هذا خبر مكذوب موضوع باطل.
وقال البيهقي في "الاعتقاد" (?) عقب:
[6764]- حديث أبي موسى الأشعري الذي أخرجه مسلم (?) بلفظ: "النُّجُومُ أَمَنَةُ السَّمَاءِ، فَإذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى أَهْلَ السُّماءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصحَابِي أَمَنَةٌ لأمَّتي فَإذَا ذَهَب أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ".
قال البيهقي: روي في حديث موصول بإسناد غير قوي -يعني: حديث عبد الرحيم العمى-.
وفي حديث منقطع -يعني: حديث الضحاك بن مزاحم-: "مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ في السَّمَاءِ مَنْ أَخَذ بِنَجْمٍ مِنْهَا اهْتَدَى". قال: والذي رويناه ههنا من الحديث الصحيح يؤدّي بعضَ معناه.
قلت: صدق البيهقي هو يؤدِّي صحّة التشبيه للصّحابة بالنجوم خاصّة، أمّا في الاقتداء فلا يظهر في حديث أبي موسى.