إمامَه (?)؛ فإنّه قال في "الأساليب": هو حديث صحيح، لا يتطرق احتمال إلى متنه، ولا ضعف إلى سنده. وفي هذا نظر، والحق أنّ فيها ما تنتهض به الحجة، وهو مجموع طرق حديث أبي سعيد، وطرق حديث جابر، على ما سيأتي بيانه.
وقال ابن حزم (?): هو حديث واهٍ، فإنّ مجالدًا ضعيف، وكذا أبو الودّاك.
قلت: قد رواه الحاكم (?) من حديث عبد الملك بن عمير، عن عطية، عن أبي سعيد.
وعطية؛ وإن كان لين الحديث، فمتابعته لمجالد معتبرة.
وأما أبو الوداك؛ فلم أر من ضعّفه، وقد احتج به مسلم (?)، وقال يحيى بن معين (?): ثقة. على أن أحمد بن حنبل قد رواه في "مسنده" (?) عن أبي عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي الوداك. فهذه متابعة قويّة لمجالد ومن هذا الوجه صححه ابن حبان (?) وابن دقيق العيد (?).