خبيب بن (?) إساف، قال: أقبلتُ أنَا ورجلٌ من قوْمِي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يريد غَزوًا، فقلت: يا رسول الله، إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم، فقال: "أَسْلَمْتُمَا؟ " فقلنا: لا، قال: "فإنّا لَا نَسْتَعِينَ بِالمشْرِكين ... " الحديث (?).
ويجمع بينه وبين الذي قبله بأوجه ذكرها المصنف (?).
منها: -وذكره البيهقي (?) عن نصّ الشافعي-: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - تفرّس فيه الرّغبة في الإِسلام، فردّه رجاء أن يسلم، فصدَقَ ظنُّه.
وفيه نظر من جهة التنكير في سياق النّفي (?).
ومنها: أن الأمر فيه إلى رأي الإِمام. وفيه النظر بعينه.
ومنها: أن الاستعانة كانت ممنوعة، ثم رخص فيها، وهذا أقربها. وعليه