وغيره، وهو غني عن تكلّف إيراد الأسانيد له.

وقد حكى عياض عن هشام وعباد: أنهما أنكرا وقعة الجمل أصلا ورأسا.

وكذا أشار إلى إنكارها أبو بكر بن العربي في "العواصم" (?) وابن حزم، ولم ينكرها هذان أصلا ورأسا وإنما أنكرا وقوع الحرب فيها على صفةٍ مخصوصة، وعلى كل حال فهو مردود؛ لأنه مكابرة لما ثبت بالتواتر المقطوع به.

فائدة

كانت وقعة الجمل في سنة ستٍّ وثلاثين، وكانت وقعة صفين في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين، واستمرت ثلاثة أشهر، وكانت النهروان في سنة ثمان وثلاثين.

2363 - قوله: ثبت أنّ أهل الجمل وصفّين والنهروان بغاة.

هو كما قال، ويدل عليه:

[5734]- حديث علي: أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.

رواه النسائي في "الخصائص" (?) والبزار (?) والطبراني (?).

والناكثين: أهل الجمل؛ لأنهم نكثوا بيعته، والقاسطين: أهل الشام؛ لأنهم جاروا عن الحق في عدم مبايعته. والمارقين: أهل النهروان؛ لثبوت الخبر الصحيح فيهم أنهم: "يَمرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015