وتُعقِّب: بأنه حينئذ لا يكون فيه اختصاص؛ فإنّ [الأمة] (?) كذلك بنص الكتاب.
قلت: ويمكن أن يدعى أن ذلك خاص بمسجده، فلا يحلّ لأحد أن يستطرقه جنبا ولا حائضا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك علي؛ لأنّ بيته كان مع بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويدل على ذلك:
[4692]- قول ابن عمر في "الصحيح" (?) [للذي] (?) سأله عن علي: انظر إلى بيته (?).
[4693]- وروى النسائي (?) من حديث ابن عباس في "فضائل علي" قال: وكان يدخل المسجد وهو جنب، وهو طريقه ليس له طريق غيرِه.
وضعّف بعضهم حديث أبي سعيد بأن راويه عنه عطية، وهو ضعيف، وفيه سالم بن أبي حفصة وهو ضعيف أيضًا.
وأجيب: بأنه يقوى بشواهده:
[4694]- ففي "مسند البزار" (?) من حديث خارجة بن سعد، عن أبيه ما يشهد له.