فإنه من مجزوء الرّجز (?)، ولا جائز أن يكون مما تمثّل به كما سيأتي؛ لأن غيره لا يقول: أنا النبي. ويزيل عنه الإشكال أحد أمرين:

إما أنه لم يقصد الشعر فخرج موزونا، وقد ادعى ابن القطّاع -وأقره النووي.

الإجماعَ على أن شرط تسمية الكلام شعرًا أن يقصد له قائله، وعلى ذلك يحمل ما ورد في القرآن والسنة.

وإمّا أن يكون القائل [الأول] (?) قال: (أنت النبي لا كذب)، فلمّا تمثّل به النبي - صلى الله عليه وسلم - غَيَّره.

والأول أولى. هذا كله في إنشائه، [ويؤيد (?) ما ذهب إليه البيهقي بما:

[4638]- أخرجه ابن سعد (?) بسند صحيح] (?) عن معمر (?)، عن الزهري، قال: لم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من الشعر إلا شيئًا قِيل قَبله، أو يُروى عن غيره إلا هذا.

وهذا يعارض:

[4639]- ما في الصحيح (?) عن الزهري أيضًا: لم يبلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015