أمّا إعطاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لعدي؛ فتقدم أنه لا يعرف.
أمّا إعطاء أبي بكر له فذكره الشّافعي (?) والبيهقي من طريقه (?) قال: الذي أحفظ فيه من متقدمي الأخبار: أن عدي بن حاتم جاء إلى أبي بكر بثلاثمائةٍ من صدقات قومه، فأعطاه منها ثلاثين. لكن ليس في الخبر إعطاءه إيّاها من أين، غير أنّ الذي يكاد أن يعرف بالاستدلال أنه أعطاه إياها من سهم المؤلّفة؛ ليزيده رغبة فيما صنع، وليتألف من قومه من لا يثق منه بما وثق به من عدي. انتهى.
[4533]- وذكر أبو الربيع بن سالم في "السيرة" له: أنّ عديًّا لما أسلم وأراد الرجوع إلى بلاده، اعتذر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الزاد وقال: "وَلَكِنْ تَرْجِعُ فَيَكُونُ خَيْرٌ"، فَذلك أعطاه الصديق ثلاثين من إبل الصدقة.
1857 - [4534]- حديث: أن مشركا جاء إلى عمر يلتمس منه مالًا فلم يعطه، وقال: مَن شَاء فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر.
وهذا الأثر لا يعرف. وقد ذكره الغزالي في "الوسيط" (?) وزاد: إنَّا لَا نُعْطِي عَلَى الإِسْلَامِ شَيْئًا.
وذكره أيضًا صاحب "المهذب" (?)، وعزاه النووي (?) إلى تخريج البيهقي، وليس فيه إلا قصة الأقرع وعيينة مع أبي بكر وعمر، حين سألا أبا بكر أن يقطع