فإذا عبد الله بن الزُّبير معه طَشْتٌ يَشرب ما فيه، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "مَا شَأْنُك يا ابنَ أَخِي؟ ".
قال: إني أحببن أن يكون من دم رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في جَوفي.
فقال: "ويلٌ لَكَ مِن النَّاس وَوَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، لا تَمَسّكَ النَّار إلاَّ قَسَمَ الْيَمِين".
ورواه الطبراني وأبو نعيم في "الحلية" (?) من حديث سعد أبي عاصم به.
قال ابن الصلاح في "مشكل الوسيط": لم نجد لهذا الحديث أصلًا بالكليّة، كذا قال! وهو متعقّب.
23 - [51]-قوله: و"يروى عن علي أنّه شرب في دم رسول الله -صلي الله عليه وسلم -.
لم أجده.
وفي الباب:
[52]-حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور من طريق عمر بن السّائب: أنه بلغه أن مالكًا والد أبي سعيد الخدري لما جُرح النبي - صلى الله عليه وسلم -مَصَّ جرحه حتى أنقاه، ولاح أبيضَ، فقيل له: مُجَّهُ.
فقال: لا، والله لا أمُجّه أبدًا.
ثمّ أدبر فقاتل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُر إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْل الجنَّةِ فَلْيَنُظُر إلى هَذا"، فاسْتُشْهد.