وفي إسناده أبو يحيي المعرقب، وهو ضعيف، وقد وثقه العجلي (?).

قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذه الرواية ليست بصحيحة.

ولابن حبان في "صحيحه" (?) عنها: كان يقبل بعض نسائه وهو صائم في الفريضة والتطوع. ثم ساق بإسناده أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان لا يمس شيئًا من وجهها، وهي صائمة.

ثم ساق بإسناده، وقال (?): ليس بين الخبرين تضاد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يملك أربه ونبه بفعله ذلك على جواز هذا الفعل لمن هو بمثل حاله، وتنكب (?) استعماله إذ كانت المرأة صائمة، علما منه بما ركب في النساء من الضعف.

تنبيه

قوله: لإرْبِه- هو بكسر الهمزة وإسكان الراء ومعناه: لعضوه. وروي بفتحهما، معناه: لحاجته.

وفي رواية للبخاري (?): إنْ كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ليقبل بعض أزواجه وهو

صائم. ثم ضحكت.

قيل: ضحكت تعجبًّا من نفسها حيث ذكرت هذا الحديث الذي يستحيي من ذكره، لكن غلب عليها تقديم مصلحة التبليغ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015