طريقة الفقهاء؛ لأنّه وإن كان مضطرب الإِسناد مختلفأبي بعض ألفاظه فإنّه يجاب عنها بجواب صحيح، [فإنه] (?) أيمكن الجمع بين الرِّوايات، ولكني تركته؛ لأنه لم يثبت عندنا بطريق استقلالي يجب الرجوع إليه شرعًا تعيين مقدار القلتين.

قلت: كأنه يشير إلى:

[21]- ما رواه ابن عدي (?) من حديث ابن عمر "إذَا بَلَغ الماءُ قُلَّتَيْن من قِلال هَجَر لَم يُنَجِّسه شَيءٌ".

وفي إسناده المغيرة بن صقلاب، وهو منكر الحديث.

قال النفيلي (?): لم يكن مؤتمنا على الحديث.

وقال ابن عدي (?): لا يتابَع على عامَّة حديثه.

وأمّا ما اعتمده الشّافعي في ذلك فهو ما ذكره في "الأم" (?) و"المختصر" (?) بعد أن روى حديث ابن عمر قال:

[22]- أخبرنا مسلم بن خالد الزّنجي، عن ابن جُريج -بإسناد لا يحضرني ذكره- أنّ رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "إذًا كَانَ الماءُ قُلَّتَيْن لَمْ يَحْمِلْ نَجَسًا".

وقال في الحديث: "بقِلَالِ هَجَر".

قال ابن جُريج: ورأيت قِلالَ هَجَر فالقُلّة تَسَع قِرْبَتَيْن أو قِرْبَتَيْن وشيئًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015