لكم صبري ولأستصلحنكم بجهدي فانظروا لَا تدعوا شَيْئا مِمَّا أحببتموه لَا يَعْصِي الله فِيهِ إِلَّا سألتموه وَلَا شَيْء مِمَّا كرهتموه لَا يَعْصِي الله فِيهِ إِلَّا أستعفيتم مِنْهُ أنزل فِيهِ عِنْدَمَا أَحْبَبْتُم حَتَّى لَا تكون لكم على الله حجَّة وَكتب بِمثل ذَلِك فِي الْأَمْصَار فَقدمت إِمَارَة أبي مُوسَى وغزو حُذَيْفَة نَحْو الْبَاب فتأمر أَبُو مُوسَى وَرجع الْعمَّال إِلَى أَعْمَالهم وَمضى حُذَيْفَة إِلَى الْبَاب

ذكر خروج إبن مسعود رض من الكوفة وكتب عثمان رض الله عنه إلى إبن مسعود رض فأذن له في الخروج فخرج لستة أشهر بقيت من إمارة عثمان رض وكان عبد الله يستعفيه أيام قدم سعيد إلى أن أذن له فلا يأذن له وكان عبد الله قد كره المقام بالكوفة للذي رأى من تمرد

24 - ذكر خُرُوج إِبْنِ مَسْعُود رض = من الْكُوفَة وَكتب عُثْمَان رض الله عَنهُ إِلَى إِبْنِ مَسْعُود رض = فَأذن لَهُ فِي الْخُرُوج فَخرج لسِتَّة أشهر بقيت من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَكَانَ عبد الله يستعفيه أَيَّام قدم سعيد إِلَى أَن أذن لَهُ فَلَا يَأْذَن لَهُ وَكَانَ عبد الله قد كره الْمقَام بِالْكُوفَةِ للَّذي رأى من تمرد النَّاس واختلافه وَكَانَ عُثْمَان رض = قد عَزله عَن بَيت المَال وَجعل عَلَيْهِ عقب فَلم يكن فِي عمل وَلم يوله مقَاما وَعَن عَطِيَّة عَن أبي سيف قَالَ كَانَ إِبْنِ مَسْعُود رض = قد ترك عطائه حِين مَاتَ عمر رض = فَفعل ذَلِك رجال من أهل الْكُوفَة أَغْنِيَاء وأتخذ ضَيْعَة بزاذان فَمَاتَ عَن تسعين ألف مِثْقَال سوى رَقِيق وعروض وماشية بالسيليحين فَلَمَّا رأى الشَّرّ ودنوا الْفِتْنَة أَسْتَأْذن عُثْمَان رض = فَلم يَأْذَن لَهُ إِلَّا قرب مَوته فَقدم على عُثْمَان رض = فَلم يلبث أَن مَاتَ وَبَينهمَا أشهر وَعَن زيد بن وهب قَالَ لما خرج إِبْنِ مَسْعُود رض = قَالُوا لَا تخرج من بَين أظهرنَا فَقَالَ أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول {يأزر الأسلام إِلَى الْمَدِينَة سأترككم والفتنة وأزر إِلَى بلدي وَمَعِي ديني}

25 - ذكر خبر كَعْب بن ذِي الحبكه وضابىءبن الْحَارِث عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا بلغ عُثْمَان رض = أَن ابْن ذِي الحبكة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015