. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQفيه، فهو ظرف للأفعال وليس مستقلا؛ فلهذا لا يفعل، ولا يحرم، ولا يعطي، ولا يكرم، ولا يهلك، وإنما الذي يفعل هذه الأشياء مالك الملك المتفرد بالملكوت وتدبير الأمر الذي يجير ولا يجار عليه.
فقوله - إذا -: «وأنا الدهر» فيه نفي نسبة الأشياء إلى الدهر، وأن هذه الأشياء تنسب إلى الله - جل وعلا - فيرجع مسبة الدهر إلى مسبة الله - جل وعلا -؛ لأن الدهر لا ملك له، والله هو الفاعل.
«أقلب الليل والنهار» : والليل والنهار هما الدهر، فالله - جل وعلا - هو الذي يقلبهما، فليس لهما من الأمر شيء.
التوحيد يقتضي من الموحد المؤمن بالله - جل وعلا - أن يعظمه وألا يجعل مخلوقا في منزلة الله - جل وعلا - فيما يختص به، لأنه قد يجعل المخلوق في منزلة الله لشبهة وصف قام به، ككون القاضي هو رئيس القضاة أو أعلم، فيجعل في اللفظ والتسمية قاضيا للقضاة؛ فلهذا نبه الشيخ - رحمه الله - على