. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQ" قال: جابر (?) الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد ": وهذا يأتي بيانه في " باب ما جاء في الكهان ".
" وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات"، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: " الشرك بالله، والسحر» وجه الاستدلال من ذلك: أن السحر من الموبقات، والموبقات: هي التي توبق صاحبها، وتجعله في هلاك وخسار في الدنيا وفي الآخرة، وهذه السبع أكبر الكبائر، وعطف السحر على الشرك بالله ليس عطفا بين متغايرين في الحقيقة، وإنما هو عطف بين خاص وعام، فالشرك بالله يكون بالسحر ويكون بغيره، فعطف السحر على الشرك للتنصيص عليه، والسحر- كما ذكرنا- أحد أفراد الشرك بالله- جل وعلا- وعطف الخاص على العام أمثلته كثيرة منها قوله- جل وعلا-: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98] فعطف جبريل وميكال على الملائكة، وهما منهم، من باب عطف الخاص على العام.
قوله: " وعن جندب مرفوعا: «حد الساحر ضربه بالسيف» رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف " روي هكذا" ضربه " وهو الأصح، وروي " ضربة" فحد الساحر قتله بالسيف، وعلى رواية" ضربة" لا يكون لها مفهوم، يعني: إن مات بضربة أو يضرب ضربتين أو ثلاثا حتى يموت لأن العدد لا مفهوم له.