. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQوأما الصرف والعطف، يعني: جلب محبة امرأه لزوجها، أو صرف محبة المرأة لزوجها، أو العكس، فهذا من القسم الأول؛ لأنه من نواقض الإسلام، فالسحر من نواقض الإسلام؛ لأنه شرك بالله ومنه الصرف والعطف؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى روح وقلب من يراد صرفه أو العطف إليه إلا بالشرك؛ لأن الشيطان هو الذي يؤثر على النفس ولن يخدم الشيطان الإنسي الساحر إلا بعد أن يشرك بالله- جل وعلا-.
فتحصل أن السحر بجميع أنواعه فيه استخدام للشياطين واستعانة بها، والشياطين لا تخدم إلا من تقرب إليها بالذبح، أو بالاستغاثة، أو بالاستعاذة، ونحو ذلك. يعني أن يصرف إليها شيئا من أنواع العبادة، بل قد نظرت في بعض كتب السحر، فوجدت أن الساحر- بحسب ما وصف ذلك الكاتب- لا يصل إلى حقيقة السحر، وتخدمه الجن كما ينبغي، حتى يهين القرآن، ويهين المصحف، وحتى يكفر به، ويسب الله- جل وعلا- ونبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا قد ذكره بعض من اطلع على حقيقة الحال.
فالسحر إذًا شرك بالله تعالى، وكل ساحر مشرك. وقتل الساحر- فيما سيأتي- على الصحيح أنه قتل ردة، لا قتل تعزير، فالشيخ -رحمه الله- عقد هذا الباب " باب ما جاء في السحر" لبيان تلك المسألة.
" وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102] [البقرة: 102] ". وجه الاستدلال بهذه الآية قوله: {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102] يعني: ما له في الآخرة من نصيب، والخلاق هو: النصيب. وقوله: