«نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها» ، ووقع في القرآن منه ثلاثة مواضع، في القيامة {وجوه يومئذ ناضرة} ، وفي الإنسان {ولقاهم نضرةً وسروراً} ، وفي المطففين {تعرف في وجوههم نضرة النعيم} .
وأما الظهيرة فسيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها.
وأما الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان {كأنه ظلة} في الأعراف، و {يوم الظلة} في الشعراء.
وأما ظللت فهو من قولك ظل فلان يفعل كذا إذا دام على فعله نهاراً، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في القرآن منه تسعة ألفاظ {فظلوا فيه يعرجون} بالحجر، {ظل وجهه مسوداً} في النحل والزخرف.
{ظلت عليه} في طه.
{فظلت أعناقهم} ، {فنظل لها} كلاهما بالشعراء.
{لظلوا من بعده} في الروم.
{فيظللن رواكد} بالشورى، {فظلتم تفكهون} في الواقعة.
وظلت وفظلتم أصله بلامين، لكن خفف مثل مست ومسست.
وضارع هذا اللفظ في اللفظ الضلال الذي هو ضد الهدى، نحو {وضل عنهم ما كانوا يفترون} وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو {أإذا ضللنا في الأرض} أي غبنا وبطننا فيها، فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه.