ثم أقسم ليبعثن، فعلى هذا يحسن الوقف على (لا) .
وأما قوله تعالى: {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً} الوقف هنا كاف، لأنه كلام مفيد والذي بعده متعلق به من جهة المعنى.
وكان أبو القاسم الشاطبي يختار الوقف عليه، كذا حكاه السخاوي.
قال العماني: وزعم بعضهم أن الوقف عند قوله: (فاسقاً) ، قال: والمعنى لا يستوي المؤمن والفاسق، قال: وليس هذا الوقف عندي بشيء، ثم قال: والمعنى الذي ذكره هذا الزاعم هو الذي يوجب الوقف على قوله: (لا يستوون) ، انتهى.
قلت: وهذا الذي قاله العماني ليس بشيء، والصواب هو الذي ذكرته أولاً.
وأي فرق بين هذا وبين الذي في براءة {وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله} ، وقد أجاز العماني الوقف على (في سبيل الله) ، فإذا جاز الابتداء هنا بقوله: (لا يستوون عند الله) جاز هناك، إذ لا فرق بينهما.
وأظنه نسي ما قاله في التوبة.
وأما قوله تعالى في القصص: {قرة عين لي ولك} قال السخاوي: وقف تام في قول جماعة، منهم الدينوري ومحمد بن عيسى ونافع القارئ وابن قتيبة نهي.
وزعم قوم أن الوقف على (لا) أي هو قرة عين