وهذا غريب لا نعرفه، وهو ضعيف، لأن الاستفهام متعلق بما هو جواب له كجواب الشرط ونحوه.
ومنهم من لا يقف عليها ولا يبتدئ بها، بل يصل.
فأول ذلك في سورة البقرة ثلاثة مواضع {أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى} ، {إن كنتم صادقين * بلى} جوز الوقف عليهما الداني في كتابه المسمى بالاكتفاء، وقال: لأنها رد لقول اليهود والنصارى.
ووافقه على ذلك مكي.
ومنع الوقف عليهما العماني، وغلط من قال به.
الثالث {قال أولم تؤمن قال بلى} قال الداني: الوقف عليها هنا كاف، وقيل تام لأنها رد للجحد، انتهى.
قلت: والوقف مذهب أحمد بن جعفر الدينوري وابن الأنباري