فإن قيل: إلا أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم متوعد عليه بالنار.
(قلنا): الكذب قبيح وفاعله مأثوم، سواء كان عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن غيره، قال صلى الله عليه وسلم: "علامة المنافق إذا حدث كذب"، وقال: "ويل لمن يكذب ليضحك الناس منه ويل له ثم ويل له"، على أن أكثر ما في كون أحدهما كبيرة، وهو الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، والكذب على غيره صغيرة.
واحتج بقوله عليه السلام: "رحم الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه".
الجواب: من حفظ المعنى فقد أدى الحديث كما سمعه، ألا