فإن قيل: هذه أخبار آحاد، فلا يثبت بها هذا الأصل.
(قلنا): هي في المعنى كالتواتر، ثم يجوز قبول أخبار الآحاد فيما يتوصل به إلى العمل دون العلم.
فإن قيل: الصحابة ثبتت عدالتهم، والله تعالى زكاهم بقوله: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} وقوله صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم": بخلاف من بعدهم.
(قلنا): ليس من شرط الراوي القطع (على) عدالته، بل ثبوت عدالته في الظاهر، على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد زكى التابعين،