فأما لحن الخطاب: فهو على أضرب:

منه ضمير في اللفظ لا يتم اللفظ إلا به مثل قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، تقديره: فأفطر فعدة من أيام أُخر، وكذلك قوله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ}، تقديره: فضرب فانفجرت، فهذا ضمير لا يتم اللفظ إلا به.

ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وهو على ضربين: منه ما لا يحتاج إلى دليل ومنه ما يحتاج إلى دليل.

فأما ما لا يحتاج إلى دليل فمثل قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا}.

وكذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ} ((تقدير)) هذا وضميره واسأل أهل القرية، وكذلك عيسى ابن مريم قول الحق، صاحب قول الحق، فهذا لا يحتاج إلى دليل.

وأما ما يحتاج إلى دليل فمثل قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} معناه أفعال الحج في أشهر معلومات، فانتقلنا إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015